((يامسلم يسعد صباحك .....متي الحزن يطلق سراحك))

بسم
الله الرحمن الرحيم
والصلاة
والسلام علي أشرف وأطهر الخلق سيدنا محمد وعلي آله وصحبه
أجمعين
يا مسلم يسعد صباحك ... متي الحزن يطلق سراحك؟؟؟؟؟
والسؤال هنا موجه لكل مسلم في الكون...وأسوء مخاوفي عند
قراءتكم لسؤالي ....أن يتمتم أحد المسلمين متسائلا ... أي حزن هذا ؟؟؟
حزن و أي حزن أكبر من هذا الذي علي حال الإسلام و
المسلمين في كل مكان في هذا الزمان....
أكتب هذه الحروف و أنا أكتم بين طيات صدري صرخة ألم
وتحسر ..للفاجعة التي أصابت هذه الأمة .. فأصبحت لا أري أمة بل أري هشيما
تذروه الريح
هل تودون أن أستعرض عليكم ماذا أصبحنا .... لا أعتقد هذا
فكلكم يري صورتنا المؤسفة .... ولكن قبل أن تحاسبوا و قبل أن نلقي وجه
ربنا الكريم..
تري ماذا سنقول لربنا عندما يسألنا عن الأمانة عن
الاسلام يا أمة الاسلام ؟؟؟ هل يقدر أحد القارئين الآن علي الجواب .
هل سنقول أننا تركناه..أم سنقول تخلينا عنه !!!
نعم ..هذه للأسف هي الحقيقة . فأكثرنا تفاؤلا سيقول
لم أفعل شيئا يغضب الله ولكنه أيضا لم يفعل شيئا يرضيه عز وجل .
أتدرون ما الذي يفعله
غالبية شباب المسلمين وانا منهم طوال يومهم .. أشياء عديدة (تصفح
الانترنت-الدردشة الالكترونية-اللهو-متابعة أخبار الفن والرياضة-
ارتياد المقاهي-التسكع-التطلع لكل
ماهو جديد في الموضة ..الخ)و في الحقيقة هي أشياء كثيرة فعلا
ومرهقة أيضا
ولكنها لا تغني ولا تسمن من جوع ..وحتي لا أقسو علي هذه
الفئة التي تعد العمود الفقري للأمة الإسلامية قليل منهم يؤدي الخمس صلوات
الي جانب النشاطات سالفة الذكر.
وفي الحقيقة نكون في منتهي السعادة ونحن نترقب سموم
الغرب التي نراها في أفلامهم وبرامجهم وطرق حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم
ونسعي للتقليد
ونترك مبادئنا وقيمنا التي تمثل شخصيتنا وهويتنا و
التي يتوجب علينا التمسك بها..ونتحول الي تابعين مقلدين سخيفين لأشياء لا
يعلم معظمنا لما يقلدها
وكل أمل للأمة يذهب في النهاية أدراج الرياح .أملها في
شخصية قوية بين الأمم .أملها في سواعد قوية ترفع رايتها شامخة مرفرفة.أملها
في علماء يخرجونها من
ظلمات الجهل. والي نهاية الأمال التي هي حتي الأن جزء من
الخيال
ماذا ننتظر ؟ متي نعمل ؟ متي نؤمن ؟
أسئلة كثيرة وكثيرة كلها بلا إجابة...

إذن أيها المسلم متي الحزن يطلق سراحك؟؟ حزنك علي
نفسك؟ حزنك علي أقصاك؟حزنك علي رسولك الذي أساء اليه الكافرين؟ والي آخر
الأحزان...
أدعو الله الكريم
أن يخرجنا من الظلمات إلي النور
والسلام ختام