منتديات موسى بوزيداوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات موسى بوزيداوي

مدير المنتدى موسى بوزيداوي يرحب بكم
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
موسى
Admin
موسى


المساهمات : 202
تاريخ التسجيل : 27/11/2008

الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية Empty
مُساهمةموضوع: الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية   الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية Icon_minitimeالأحد يوليو 11, 2010 3:57 pm


الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية


الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية Icon

جون كاي

حين تسأل أهل الصناعة وتطلب منهم تبرير الابتكارات المالية الحديثة،
سيقولون إنها تسمح بإدارة المخاطر على نحو أكثر كفاءة. مع ذلك إذا سألت
الناس في الشارع عما إذا كان من شأن التطورات الحديثة في الأسواق المالية
إعطاءهم حساً بالأمان أكثر من ذي قبل، فإنهم سيفترضون أنك فقدت عقلك.
الأزمة الحالية، التي هي أخطر أزمة اقتصادية في العصور الحديثة، نتيجة
مباشرة لانعدام الاستقرار الذي أصاب الأسواق المالية العالمية.
يمكن للأفراد استخدام الأسواق المالية لتقديم الحماية من المخاطر، مثل
حوادث السيارات وحرائق المساكن. لكن التأمين على الحياة كان يدرج تقليدياً
مع منتجات المدخرات، وكانت النتيجة الحديثة لذلك هي أن المدخرين حصلوا على
خدمة رديئة، كما أن الآباء والأمهات الشباب نادراً ما تكون لديهم الحماية
التي يحتاجون إليها. برامج العوائد التقاعدية المحددة في سبيلها الآن إلى
الاختفاء بسرعة، بحيث إن المخاطر الاستثمارية المرتبطة بالادخار للتقاعد
يتم تحويلها بصورة كبيرة إلى الأسر.
المخاطر المالية الرئيسية التي يواجهها الأفراد هي فقدان الوظيفة،
وانهيار العلاقات، والمرض. في الماضي كانت ممارسات كثير من أصحاب العمل
والشركات تعمل بصورة فاعلة على تأمين العاملين ضد مخاطر دورة الأعمال، لكن
الحصول على عمل طيلة الحياة هو الآن بصورة متزايدة شيء من الماضي. تستطيع
فقط شراء التأمين ضد البطالة والاستغناء عن الخدمات بمبالغ صغيرة في ظل
أحكام غير جذابة. ولا تستطيع على الإطلاق الحصول على تأمين في حالة الطلاق،
لأن هذا مثال توضيحي مباشر على مشكلة المخاطر الأخلاقية. البلد المتقدم
الوحيد الذي لم يقم من الناحية العملية بتأميم الرعاية الصحية يتحرك الآن
بسرعة نحو القيام بذلك، وهناك الآن مناقشات واسعة النطاق حول زيادة الإنفاق
على الرعاية طويلة الأجل.
مخاطر الحياة العادية يتم التعامل معها بصورة رئيسية من قبل العائلات
والمؤسسات الاجتماعية، ومساهمة الأسواق للتعامل مع المخاطر التي من هذا
القبيل في حالة تناقص بصورة عامة. استفاد المستهلكون من الابتكارات المالية
حين سمح التوريق المالي للمؤسسات ببيع الائتمان بصورة نشطة، لكن أصبح من
الواضح الآن أن هذا كان مجرد خطأ. إن تكاليف هذا الائتمان الرخيص يتحملها
حملة أسهم البنوك والمواطنون العاديون. وفي الوقت الحاضر الهوامش على
القروض العقارية عند مستويات تاريخية عالية.
بطبيعة الحال، كثير من الفرص الجديدة لإدارة المخاطر كانت موجهة للشركات
وليس للأفراد. يستطيع أمناء الخزانة في الشركات الآن التحوط في كثير من
التعاملات التي كانت في السابق تبقى ضمن الميزانية العمومية للشركة. لكن
هذه حجة معقدة، كما يتبين الآن من المتاعب الحالية التي تعاني منها "بريتش
بتروليوم". سياسة "بريتش بتروليوم" القاضية بعدم التأمين ضد المخاطر
التشغيلية تعني أن معظم تكاليف بقعة النفط ستقع على عاتق حملة أسهم الشركة،
وليس على عواتق حملة أسهم شركات التأمين الكبرى.
إن مساهمي "بريتش بتروليوم" ومساهمي شركات التأمين هم، بصورة أو بأخرى،
الأشخاص أنفسهم، أعني بذلك المؤسسات الكبيرة التي تقتني الأسهم ضمن محافظ
متنوعة للأسهم. إن مخاطر حدوث بقعة نفط في خليج المكسيك يتم اقتسامها على
نطاق واسع، لكن الابتكار الذي جعل هذا الأمر ممكناً هو اختراع شركة
المسؤولية المحدودة ذات الملكية الموزعة في القرن التاسع عشر.
حين تكون إدارة المخاطر في الشركات جيدة، فهذا يؤدي إلى منافع إجمالية
أفضل، على نحو يتم فيه تخفيض تقلب السوق وتخفيض تكلفة رأس المال. وكانت
هناك فترة في التسعينيات جادل خلالها بعض الناس بأن هذا الأمر حدث، وإن كان
يغلب عليهم أن ينسبوا الفضل إلى السياسات النقدية الجيدة والاستقرار
السياسي العالمي، وليس إلى الابتكارات المالية. لكن التجارب التي شهدناها
خلال العقد الماضي حطمت هذه الأفكار.
إن انفجار أسواق المشتقات وتطبيق المعادلات الرياضية المعقدة على نماذج
المخاطر يعتبر شهادة على كيف أن من الممكن تطبيق النظريات بصورة عملية إذا
كانت المكافآت عالية إلى الحد الكافي. لكن المخاطر التي طوَّر القطاع
المالي أساليب وتقنيات لإدارتها ليست هي المخاطر العادية التي نراها كل يوم
في عالم يفتقر إلى اليقين: إنها مخاطر تكاد تكون مخلوقة بالكامل ضمن
القطاع المالي نفسه. بالتالي، المنافع التي تعود على الاقتصاد غير المالي
هي منافع ليست بذات بال، إن كانت موجودة أصلاً.
هذا ما كان يدور في ذهن أدير تيرنر، رئيس مجلس إدارة سلطة الخدمات
المالية البريطانية، حين راح يستفسر عن القيمة الاجتماعية للتطورات
المالية. وما يؤكد ذلك إلى حد كبير، الجواب المليء بالمرارة من بول فولكر
حين قال إن الابتكار المالي الوحيد في الفترة الأخيرة الذي كان ذا فائدة هو
جهاز الصراف الآلي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://moussa.yoo7.com
 
الاقتصاد غير المالي لا يكسب شيئا من الابتكارات المالية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطورة الأزمة المالية الأميركية على الاقتصاد العالمي
»  المغرب: قانون المالية لعام 2010...

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات موسى بوزيداوي :: الإقتصاد والأعمال-
انتقل الى: