السلام عليكم
راجت مؤخرا ظاهرة الرق أو الإستعباد التي فجرها الصحفي اليمني الجريء:
عمر العقدي بصحيفة المصدر فقد صدمتنا كما صدمت كل العالم الحر
فكيف يعقل وبعد كل هذه السنين في ظل الإسلام الذي حرم الرق والإستعباد
وحفز بالجنة كل من ساهم في عتق رقبة تطفح هذه الظاهرة الخبيثة في أمة
إسلامية ظلت طي الكتمان لأزيد من 48 سنة
الظاهرة انتشر خبرها منذ سنة ونيف عندما أعتق أحد السكان ضحية هو وزوجته
في حين نزع منه صك الحرية بأمر قضائي بعدما طرد القاضي الذي حاول البث في
النازلة
يقال أن هذا الإسترقاق متفشي بشكل ورمي في ست محافظات يمنية بين شيوخ
القبائل وبرلمانيين والعديد من أهل النخبة المتنفذون والذين لا تطالهم
العدالة كالمعتاد بحيث تضيع هوية الضحايا ولا ينسبون لغير أمهاتهم ضد
الأعراف المتداولة منذ الأزل ويصبحون من ضمن الأملاك المتوارثة أبا عن جد
فنحن بدورنا جنود هذا الصرح الأبي يتوجب علينا الوقوف على هذه الظاهرة
وسبر غورها بالرأي الصائب والسديد متسائلين عن دور الخاص والعام ومستشرفين
آثارها وحجم إضرارها اقتصاديا واجتماعيا ودينيا
وقبل أن أطلق العنان لأقلامكم النيرة أختم بمقولة عمر بن الخطاب رضي
الله عنه: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
وبانتظار مداخلاتكم لكم مني أسمى التحيات